Thursday, Mar 28th, 2024 - 14:05:25

Article

Primary tabs

نجاة شامي عباس: بين بريق الألماس وجوهر العطاء …

<strong>– كيف تصفين بداية مشوارك المهني؟ ومن أين إنطلقتي؟</strong>
بدأتُ مسيرة الحياة في سن مبكرة جداً، وتأقلمتُ معها في «حلوها ومرّها»، وتحملتُ كامل المسؤوليّات من (بيت وزوج وأولاد)، فأنا دائماً مناضلة في سبيل حياة أفضل حتى قبل أن اُكمل تحصيلي العلمي، واليوم أصنّف ذاتي على أنّني خرّيجة جامعة الحياة بجميع فروعها وعلومها.
<strong>– كيف تنظرون الى قطاع المجوهرات حالياً؟ وما هي المصاعب التي يعاني منها؟</strong>
أنا متزوجة من إبن خالتي، وهو تاجر ألماس، ومنذ اليوم الأول لي في سيراليون بأفريقيا، مركز عمل زوجي، بدأتُ أنظم وأساعد وأتعلّم الى جانب عنايتي بالمنزل، حتى عشقتُ الألماس الذي يعتبر مجوهرات عصرنا، لأنّ في الماضي كان الذهب مجوهرات العصور السابقة، فالألماس «زينة وخزينة» لا يوجد منافس لجماله وبريقه ومتعته، حتى أنّ العين لا تمل من النظر إليه، إضافة الى ذلك، فالألماس يعتبر إستثماراً حقيقياً إذا إشتُري من مكانه الصحيح ومن الباعة أصحاب الثقة التّامة، والطلب عليه يزداد يوماً بعد يوم، لكن إنتاج الألماس الخام في تراجع كبير. أمّا السّوق اللبناني للمجوهرات وإن كان قد تراجع محلياً بشكلٍ كبير فلا خوف عليه، وأنا من خلال معرفتي الحثيثة في موضوع المجوهرات أقول بأنّ الصّاغة والحرفيين اللبنانيين هم في قِمّة الدّقة والذوق والأناقة والجودة في صناعة المجوهرات، وفي أكثر الأحيان يتفوّقون على صاغة وحرفيي الغرب والشرق وأسعارهم&nbsp; أفضل بكثير مقارنةً بغيرهم، لذلك نرى أنّ بعضهم يصدّر الى بلجيكا وفرنسا وكافة الدول العربية.
<strong>– في أي سن بدأتِ خوض غمار الشأن العام؟</strong>
بالنسبة للشأن العام، أعجب من نفسي كيف كنتُ وما زلتُ صادقة، وفي سن مبكرة كنتُ ناشطة إجتماعية وكان زوجي منتَخَباً رئيس للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، فرع سيراليون، التي كان من مؤسّسيها. وقد إستقبلتُ في منزلي رؤساء جمهورية ووزراء وسفراء ومسؤولين، واستمرّت العلاقات مع الكثيرين منهم حتى الآن، وأختصر تفاصيل ذلك بأنّها تاريخ حافل.
<strong>– هل تعتبرين نفسك محظوظة؟</strong>
ألف حمد وشكر لله الذي أنعَم عليّ بالصحة الجيدة وبأبناء أصّحاء وزوج راعٍ وحاضن لعائلته، يُعطي من قلبه ونفسه ولا يعرف الأنانية، والحمدلله، أولادي جميعهم خرّيجي الجامعات الأميركية والبريطانية، والنّعمة الأكبر الذي أنعَمها الله عليّ هي عدم الحاجة لغيره وعدم الذّل إلاّ له سبحانه وتعالى.
<strong>– هل شخصيتك من النوّع المبرمج؟</strong>
لا تسألوني إذا ما كنتُ مبرمجة، فلا أبالغ بالقول إنّني دقيقة في كل شيء حتى في ترتيب أشيائي الصغيرة وفي مواعيدي، وبأنّه قد تزعجني أيضاً النقطة على الكلمة إن لم تكن في موضعها.
<strong>– هل من مواقف تندمين عليها؟</strong>
في مدرسة الحياة كثيراً ما نُخطىء ونصيب، لكن الأهم أن نتعلّم من أخطائنا، فكم من المواقف التي ندمتُ عليها، وتحديداً بخصوص الثقة في بعض الأشخاص الذين لا يعرفون حتى معنى&nbsp;الثقة أو الوفاء.
<strong>– أحلى ذكريات في حياتك؟</strong>
أحلى الذكريات كانت عند إحتضاني أول أبنائي، فهو شعور غريب لايوصف، فإبني هو جزء منّي معافاً سليماً جميلاً، والحمدلله على ذلك. وأعمق الذكريات وأحبّها إلي، تحرير الجنوب في أيار عام 2000، فعدتُ الى بلدتي الحدودية بعد إنقطاع دام أكثر من عقدين، حيث دخلتُ منزلي دون أي إذن من محتل صهيوني، وأكثر من كل ذلك، سعادتي يوم رجعت الى المنزل ذاته بعد حرب تموز 2006 ووجدتُ فيه سبعة جروح بعد أن أصيب بسبعة قذائف إسرائيلية التي إعتبرتها هدايا صهيونية، فبلسمتُ الجراح وتعافى المنزل ليعود أفضل ممّا كان، وهنا التحدّي الأكبر في حياتي، ومن حينها أطلقتُ على منزلي إسم «شاتودا عيترون».

Back to Top