Thursday, Mar 28th, 2024 - 20:05:43

Article

Primary tabs

قصيدة الوعد الصادق للدكتور حسين يتيم

بمناسبة عدوان تموز 2006
كَبِّر وهلِّلْ لوَعْدٍ صادِقٍ عَرَبـي
النَّصْرُ آتٍ كغَيْثٍ فاضَ من سُحُبِ

واشْـحَذْ يراعَكَ وارسمْ بالمِدادِ مَدىً
من كوثرِ الدَّمِّ يَروي الطّرْسَ في الكُتُبِ

واكتـبْ لأخلافِنا تاريخَ مَنْ سَلفوا
حُمرَ الملاحمِ سِفراً صيغَ مِـنْ ذَهَـبِ

إقرأْ لِمنْ وَعَدوا، أُكْتُبْ لِمن صَدقوا
يا صادقَ الوعدِ أنت "الصَّدرُ" لم يَغِبِ

يا " ناصرَ اللَّهِ" أذِّنْ لا تَهَـبْ أحداً
" النَّصـرُ آتٍ" وغيـرَ اللهِ لا تَهَـبِ

كَرّارُ مِنْ حيدرٍ، إنْ كنتَ جاهِلَـهُ
مِغْوارُ مِنْ هاشمٍ، بورِكْتَ من نَسَـبِ

إِنْ يسألِ القومُ مَنْ للنَّصْـرِ فارِسُهُم؟
ومَن لهمْ في اشْتدادِ النَّوِّ والنُّــوَبِ

هَوِّنْ عليهِمْ "فنصـرُ اللهِ" فارسُـهُمْ
"فـي حَدِّهِ الحدُّ بيـنَ الجِدِّ واللَّعِـبِ"

تحْريـرُ عاملـةٍ تــاجٌ لِعِمَّتِــهِ
فـي دِفْءِ جُبَّتِهِ رَمْضاءُ كاللَهَـبِ

آباؤهُ الصِّيدُ قاماتٌ علــى قِمَـمٍ
أبناؤهُ الأُسْــدُ هامـاتٌ على قُبَـبِ

أبنـاءُ ذرٍّ هُــمُ، للهِ درَّهُـــمُ،
قبِّـلْ بنادِقَهُمْ، واْلعـنْ "بني لهـبِ"

هادي الشـهيدُ قضـى قُربـانَ سيِّدهِ
طوباه إبناً، غدا تاجـاً لخيــرِ أبِ

صَكَّ الملاحِـمَ ”نَصْــرُ اللَّه“ مُجْتَرِحـاً
إعْجازَ نصـرٍ، إلهيِّ السَّـماء أَبيْ

أرضُ الجنوبِ قُرىً، تُقْري الدِّماءَ قِرىً
أهلوهُ صَانوهُ بالأحداقِ والهُــدُبِ

بِنْتُ الأشاوسِ "بنتُ جبيل" ملحمـةٌ
أَحْيَتْ شَهادَةَ عُرْسِ "الأخضرِ العربي"

"مارونُ يارونُ عيناتا" أسودُ شَرىً
فيها العدوُّ جرى "جَرواً" بلا ذَنَـبِ

أَوَ شِئْتَ ضَوْعـاً لِطيبٍ فَهْيَ "طيِّبَةٌ"
"أولميرُ" أطلقَ منها السَّاق للهَرَبِ!

أما الأساطيرُ "عيتا الشعبُ" شاهِدُها،
مِنْها الأباةُ وفيها نَخْوَةُ النُّخَـبِ

وفي "الخِيامِ" خيامُ الغارِ نَضْرِبُهـا
فيهـا الغُزاةُ غَـدَوا رَكْباً بِلا رُكَبِ

"عترونُ، تبنينُ، ميسٌ، مركبا،" رُكُـبٌ
"صريْفا" عَروسَتُهم، بوركْتِ من لَقَبِ

ها "نجمُ داودَ " يغدو في الرُّغامِ كما
تَغْدو البوارِجُ والميركافُ مِن حَطَبِ

سِبْطُ الأئِمَّةِ "نصــرُ اللَّهِ" آيتُنــا
وجهُ الحُسَينِ لهُ، والنُّورُ نورُ نَبِـي

Back to Top