Friday, Mar 29th, 2024 - 14:08:12

Article

Primary tabs

بقلم أسرة التحرير/ سعادة محافظ العاصمة، بيروت القاضي الأستاذ زياد شبيب

 
ديناميكية في العمل تعكس شخصية غير اعتيادية أساسها العدالة والإنصاف
ديناميكية مميزة، تسكن شخصية فذّة، هو المحافظ الآتي لمدينة بيروت على حصانٍ أبيض…. …. المحافظ زياد شبيب، من القضاء إلى الإدارة المدنيَّة في الزمن الرديء، وهذا هو التحدِّي الكبير. لا يكتفي بالتقارير والخرائط الهندسية والرسومات البيانية التي تعرض عليه للنهوض بالعاصمة، وإيجاد الحلول الناجحة لمشاكلها المعقّدة، كأزمة السير الخانقة إلى سائر السلبيات الأخرى التي توالدت في الحروب الأهلية. حصل ذلك، إبّان ضعف مؤسسات الرقابة، وغياب العمل بالقانون، وتهافت الإدارة، وإنهيار القِيَم، وفساد السياسة!…. …. المحافظ الجديد، ينزل بشخصه إلى الأرض، ليرى ما عليها، بأم العين، فيبادر لتصحيح ما وجب تصحيحه، مستمعاً إلى شكاوى المواطنين وأوجاعهم ومطالبهم وآرائهم. وما بين المشاريع المكتوبة والمرئيات الميدانية، يستطيع المحافظ، أن يجد الحلول ويصف العلاج. هكذا هو هذا الرجل الصامت المتواضع بدون ضجيج الإعلام والإكثار بالكلام. وهكذا بروح القاضي النزيه العادل الواعي، يستطيع أن يضع الأمور في نصابها، فيضع توقيعه مرتاح الضمير، ويتابع تنفيذ المشاريع التي وافقَ عليها بكلّ رضىً وراحة بال. ولكي يأتي القرار صائباً، يعود إلى مستشارية المُخْلصين والمهندسين والإداريين من أصحاب الخبرة والاختصاص… ونعتقد جازمين، أن هذا المحافظ المتفتح، يستطيع أن يصنع لعاصمته بيروت أفضل ما يصنع في هذه الظروف الصعبة. والعاصمة هي منارة الوطن، ومنها يولد اعتزاز المواطن وكبرياؤه، ومن مؤسساتها العاملة تنطلق أشعة الحضارة المدنية التي عرفت بها بيروت في التاريخ الحديث. …. وزياد شبيب، هو ابن عكار المحرومة، ومن بيئته الأولى يستقرىء مدى حرقة الحرمان، والتوق للحاجات الملحة، والاستجابة الممكنة لتلبية هذه الحاجات في زمن الشّح المالي والسياسي…. وإذا كانت البيئة الفكرية هي عامل هام من عوامل الإخلاص، فإنَّ هذا الرجل المستنير بالعلم والمعرفة والثقافة، تنفتح آفاقه وتستقيم سبله، ويسهل أمره، فتأتي الإنجازات على يديه عادلة موزونة بالقسطاس المستقيم، متجاوزة المصالح الآنيّة من شخصية وسياسية وحزبية…. وإذا كان القضاء يعني العدالة، فإنّ الأمانة ستكون سراجه الذي ينير طريقه، فيندفع إلى العمل برغبة وإيمان ووطنية. وإذا كان الشباب هو مصدر الطاقة الكامِنة، فإنّ العمل يجري معه سريعاً، والإنجازات تأتي سراعاً، والنتائج تكون مشهودة للعيان، لأن مخزون الشباب كامن في حراكه ونشاطه، وساكن في لسانه وعينيه وشفتيه!…. وإذا كان الذكاء هو لمعة الموهوب، فإنّ الرجل يتمتّع بذكاء حادّ تحتاج إليه مسؤولية وطنية كبرى أسندت إليه. فالتكليف هو تشريف أيضاً، وهو ثقة الدولة الأم، في ابنها البار، رجل صار عقل العاصمة الناصع، وضميرها الشفاف، ووجهها الجميل. ولو لم يكن هذا القاضي للثقة أهلاً، لمّا وقع عليه الإختيار لقيادة سفينة المدينة الأولى بيروت، لؤلؤة لبنان وقِبْلةِ العرب…. …. وللمحافظ، صلاحيات واسعة كوزير دائم لداخلية العاصمة. لذلك يرى نفسه معنياً بتطوير مدينة بيروت، وهي عاصمة عواصم العرب، فكراً وأدمغة وعلماً. وهي مربع النشاطات الحضرية، ومرتع المرافق السياحية وواحة القيم الإنسانية كالحريات العامة، والديموقراطيات الاجتماعية في هذا الشرق الذي اختزن كل الحضارات القديمة…. وإذا كانت التحديات الأمنية والسياسية تشكّل أحياناً عوائق في مشاريع العمل، فإنّ حسن التعاطي والنباهة والذكاء والمرونة والنزاهة كفيلة كلها بتذليل العوائق. وصفات كهذه تجدها مغروسة في هذا الرجل، فجعلته مميزاً في حسن الوفادة، ومرونة الاستقبال، وفن الإصغاء إلى المواطنين وأهل المطالب والحاجات. وإذا كانت بعض نصوص القوانين لا تخدم المرحلة الآنيَّة فإنّه بحسّ القاضي ووعي الإداري، يقترح تحديث القوانين بما يخدم العاصمة وظروفها، لتوسيع خدماتها وتجميل صورتها، والحفاظ عليها لؤلؤة الشرق، ومقصد الغرب!…. …. يبقى أن المصلحة الشخصية التي وقع في مصيدتها مسؤولون سابقون في إدارة الدولة، هو فوقها تربية وخلقاً. فمصلحة الجماعة عنده فوق مصلحة الشخص لأنّها المصلحة العامة المقدّسة. وهكذا يدخل التاريخ رجل الدولة الأمين، وتدخل معه إنجازاته، لتصبح نموذجاً يُحْتذى، لكلّ مسؤول آتٍ إلى مصلحة الوطن، من المقام الأعلى، هو مقام العاصمة بيروت. …. للمحافظ الجديد الناهض القاضي زياد شبيب، كل الاحترام، والمودّة والدعاء. ورحم الله شاعراً، قال: «عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ»

Back to Top