Thursday, Mar 28th, 2024 - 23:04:28

Article

Primary tabs

بشرى عسيران: الله ينجينا من المستقبل..

سيدة أنيقة بحضورها، حديثها وتعاطيها مع الآخرين، بنت الجنوب المقاومة، العتيدة والزوجة المناضلة والأم الحنون. بشرى عسيران قراءتها الذاتية صعبة جداً نظراً لدورها الرائد وشياكتها الإنسانية، إنما قراءتها الميدانية والإجتماعية حافلة بالتألق والنجاح. بهذه المقدمة نستطيع التعرف عليها عبر هذا اللقاء
<strong>من أنتِ؟</strong>
أنا إمرأة ولدت وترعرت في بيت سياسي، تأثرت بمحيطي فكان التأثير هو الفكر القومي العربي ولكن للأسف هذا النهج بات مخيفاً ومخدراً. تزوجت من رجل سياسي حزبي (عاصم قانصو) واستطعت نقل هذا الفكر لأولادي.
<strong>كيف تقيّمين حال اللعبة السياسية في لبنان؟</strong>
لم يعد لدينا لعبة سياسية سليمة، إنها لعبة تقطيع وقت، لا يستطيع أحدهم أخذ القرار المحلي لأنهم مرتبطون بإدارة خارجية. وصلنا الى الهاوية والله ينجينا من المستقبل.
<strong>لأي مدى تعتبرين نفسك ناشطة في الحقل الإجتماعي؟</strong>
بالأمس كنت ناشطة جداً، اليوم تقلصت نشاطاتي لأنني كنت في مركز يسمح لي مساعدة الناس بشكل أكبر، اليوم أحاول الخدمة حسب الظروف.
<strong>ما هي البصمة التي طبعتها من خلال أعمالك الإجتماعية؟</strong>
كانت أعمالي مباشرة مع الناس، لم أتفق يوماً مع أية جمعية، كنت أتعاطى مع الناس على الطريق حتى وأهم شيء التعاطي مع الآخر، كنت أشعر بطيبة الناس ومحبتهم دون مقابل.
<strong>اليوم؟</strong>
الدنيا تغيرت وأصبح الناس ماديّين إضافة للأوضاع المعيشية التي بالكاد تؤمن لهم مأكلهم وشرابهم.
<strong>عندما تقفين أمام المرآة ماذا تقولين؟</strong>
أحمد ربي على كل شيء وأن يحمي أولادي الذين هم أغلى ما عندي. لدي شاب وفتاة، جاسم في لبنان، رياضي ولديه ملاعب ونادين في دبي تتعاطى مجال الـ «Design» تستلم شركة عربية وتصمم مجوهرات.
<strong>والفساد؟</strong>
هذا أمر مخيف بالفعل والخطورة بالموضوع أنه ملف يطال العالم وهو مرض معدٍ. العالم كله متجه الى هستيريا القادة والعنف والقتل لكنه يتكاثر ويزداد في لبنان. التربية الصحيحة هي الحل السليم للأولاد وتوعية الأهل وكل هذه المشاكل الإجتماعية هي التي تولد هكذا مشاكل أكبر وأفظع.
<strong>تعتقدين داعش ظاهرة أم حالة مستمرة؟</strong>
لا أعتقدها ظاهرة، بل واقعة فعلية، فالمال يصنع العجائب والكل يركض وراءه. نحن لسنا ببيئة حاضنة للتطرف، لكن هناك زعماء يعملون على هذا الموضوع.
<strong>ماذا تتذكرين حادثة من الطفولة وقد أثرت فيك إيجاباً؟</strong>
بالحقيقة، طفولتي كلها كانت جميلة بدون أي إستثناء، كان لبنان سويسرا الشرق، مليء بالإخضرار والجمال، اليوم تبدلت هذه الصورة واختفى لبنان الذي كنت أعرفه.
<strong>برأيك حملة التوعية الغذائية جاءت لإلهاء الرأي العام عن أمور أخرى تحصل بالخفاء؟</strong>
ملف الغذاء هو حقيقة حتى لو أخذ طابع الإلهاء فلا بد من رؤية الفظائع الحاصلة في القطاع الغذائي. إرتفعت نسبة الوفيات في لبنان بسبب الأمراض التي نتجت عن الغذاء والبيئة.
<strong>ماذا تعني لك حكمة الأم؟</strong>
الأم هي الدنيا، أمي أثرت فيّ كثيراً علماً بأن طبعي قريب لوالدي، كان لطيف جداً، محب ومعطاء من كل النواحي. وأسمع على ألسن الناس أنتِ «أمين عسيران». كان يخاف علينا جداً ومتعلق بنا جداً، لأنه تربى يتيماً لهذا أغدق كل عاطفته علينا.
<strong>هل كان والدك حازماً؟</strong>
نحن بنتين و4 شباب، كانت علاقتي بوالدي قوية بالرغم من قساوته وكانت كلمته لا تتغير.
<strong>ما يميز لبنان برأيك؟</strong>
طبيعته، شعبه، الروابط العائلية والتواصل الإجتماعي أمر مهم جداً.
<strong>ماذا تعني لك الثورة التكنولوجية وهل تؤثر على الثقافة المكتوبة؟</strong>
غيرت واجهة الحياة الإجتماعية كلها وأثرت بالجيل الجديد، وهو يوصل الى التوحد.
<em>&nbsp;حوار: وائل جعفر</em>

Back to Top