Friday, Mar 29th, 2024 - 12:06:59

Article

Primary tabs

بروجردي زار بري: مسرورون بالحوار الوطني ونولي الاستقرار في لبنان عناية فائقة

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق والسفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور الوزير علي حسن خليل، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

وبعد اللقاء قال بروجردي: "نقلنا الى دولته بداية التحيات القلبية من رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني، وعبرنا عن بالغ سرورنا بهذا الحوار الوطني البناء الذي ينعقد بين كل التيارات السياسية اللبنانية الفاعلة والمؤثرة بمبادرة كريمة من دولته. ولا شك في أن الجمهورية الاسلامية في ايران تولي عناية فائقة باستتباب الهدوء والامن والاستقرار والوحدة الداخلية في هذا البلد الشقيق. وكما تعرفون فإن التطورات في المنطقة بالغة الدقة والحساسية، سواء ما يجرى على الساحة السورية او الساحة العراقية او بقية الملفات الاقليمية التي ما زالت عالقة. وتعرفون أيضا أن ظاهرة الإرهاب التكفيري المتطرف المشؤومة التي تهدد دول هذه المنطقة وشعوبها، بما فيها لبنان الشقيق، بدأت نيرانها تصل الى الاطراف التي كانت مسببة بقيامها منذ اللحظة الأولى، سواء في العالم الغربي أو في بعض دول هذه المنطقة. لذا فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تبدي جدية كبرى في مواجهة هذا الإرهاب التكفيري المتطرف، ولهذا ايضا تبدي هذا القدر الكبير من التعاون والتنسيق والانفتاح على الجمهورية العربية السورية وعلى العراق في مجال المواجهة المشتركة لهذه الظاهرة المشؤومة".

أضاف: "نعتقد أن الأطراف التي كانت المسبب الرئيسي من وراء الستار لهذه الأزمة التي تعصف بسوريا منذ خمس سنوات، رمت الى هدف أساسي هو حرف البوصلة التي كانت تتمسك بها سوريا كقلعة للمقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني، كما ترمي الى ضرب المقاومة أيضا. والمسألة المؤسفة والمزعجة للغاية في هذه المرحلة هي هذا الانفتاح الذي تبديه المملكة العربية السعودية في مجال مساعيها الرامية الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. ونحن على ثقة تامة بأن كل هذه المؤامرات لن تصل الى النتائج المشؤومة التي تسعى الى تحقيقها، فكما ترون جميعا، ان المنحى البياني لعمل المنظمات الارهابية التكفيرية المتطرفة على صعيد المنطقة برمتها سواء في العراق او في سوريا او في بقية دول المنطقة، آخذ في الانحدار والاضمحلال، وإن هذه الاهداف التي تعمل على تحقيقها المملكة العربية السعودية سوف تصل الى الحائط المسدود لأن جبهة المقاومة آخذة بالمضى في اهدافها بشكل قوي وصلب ومقتدر. ونحن نولي عناية كبرى بتعميق العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في مختلف المجالات، ونأمل ان نتمكن معا من تعميق هذا التعاون".

سئل: هل تستطيع ايران ان تساعد على إيجاد الحل في لبنان وانتخاب الرئيس؟
أجاب: "أكرر أننا نشعر بسرور بالغ عندما نرى الحوار الوطني البناء والايجابي قائم حاليا في هذا المكان بالذات بين مختلف الاطراف والجهات السياسية الفاعلة في لبنان، ونأمل ان يؤدي الى ايجاد المخارج اللازمة والمطلوبة لكل الملفات العالقة. ونحن نعتبر أن لبنان، على الرغم من صغر مساحته الجغرافية، كبير جدا من ناحية الدور السياسي والتأثير السياسي الذي يتمتع به في هذه المنطقة، وليس لدينا أدنى شك في أن وجود هؤلاء الحكماء وهذه الشخصيات السياسية الفاعلة والغيورة على مصلحة هذا البلد سوف تتمكن في نهاية المطاف من ايجاد المخارج والحلول الناجعة لكل المشكلات العالقة وفي طليعتها الفراغ الرئاسي".

سئل: خلال زيارتكم للرئيس سلام أعربتم عن أسفكم وإدانتكم للتطبيع الذي تقوم به السعودية مع اسرائيل، هل توجهون رسالة بذلك عبر شخصية مقربة من السعودية مثل الرئيس سلام؟
أجاب: "أعتقد أن ليس هناك شخص غيور على القضايا العربية والاسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، إلا ويشعر بتضامن ومؤازرة واحتضان للشعب الفلسطيني المجاهد والبطل الذي يتعرض منذ عقود للظلم والجور الاسرائيليين. وعندما اجتمعنا بدولة الرئيس سلام تقدمنا منه بالتهنئة والتبريك لمناسبتين عظيمتين ومهمتين: الاولى مناسبة عيد الجيش، والثانية الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية البطلة في حرب تموز 2006. وفي سياق رده على هذه التهنئة الايرانية سمعنا كلاما مشجعا وطيبا من دولته في هذا الإطار".

سئل: أبديتم استعدادكم للمساعدة في التوصل الى انتخاب رئيس في لبنان، الى من توجهون هذه الرسالة؟ الى الاميركيين ام السعوديين ام الفرنسيين؟
أجاب: "أعتقد أن هذه القضية هي استحقاق داخلي لبناني، وفي نهاية المطاف هذا الفراغ سوف يحل من خلال توافق لبناني. ونأمل بإذن الله أن نرى هذا المخرج المناسب في أسرع وقت ممكن. ما قلته في سياق كلامي ان كل أمر يمكننا ان نقوم به لن نتوانى عنه، من خلال التنسيق والتشاور مع الطرف اللبناني المعني أساسا بهذا الشأن".

سئل: هل تحمل مبادرة؟
أجاب: "نحن عندما نقول ان مسألة الاستحقاق الرئاسي استحقاق لبناني داخلي، فهذا يعني أننا جاهزون للإستماع الى المقترحات والمبادرات وليس لتقديم هذه المبادرات". 
 

Back to Top