إيلي رزق رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات: المشاكل الأساسية هي الخضات الأمنـيـــة
<strong>يعرف كيف يضع النقاط على الحروف التي تحدِد مفاصل الاقتصاد اللبناني ويلعب دوراً هاماً في آلية تجهيز مقوماته، متميز بفكره وثقافته وبلورة الشؤون السياحية والاقتصادية، لا يعرف المجاملة التقنية على حساب المصلحة الوطنية ولا يجاهر سوى بصوت الأمل لهذا البلد الصغير الكبير وأحلامه الواعدة التي ترسم صورة لبنان المنافسة للأسواق العالمية، فهو السائر والباحث دائماً عن حلول وبدائل تغطي العجز الموجود والمحتمل في موازين القطاعات الهامة التي يبنى عليه وطنه المتميِز. إنه رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات الأستاذ إيلي رزق الذي كان لنا معه هذا الحوار الشيق والصريح:</strong>
<strong>متى تأسست جمعية المعارض والمؤتمرات؟ وما الهدف من تأسيسها؟</strong>
منذ سنة تقريباً، قمنا بمبادرة مع الرئيس محمد شقير لجمع كل الشركات التي تُعنى بهذا القطاع سواء أكانت تُعنى بتنظيم المعارض أو من الموردين لها وذلك بهدف إعطاء الرأي العام فكرة عن أهمية دوره خصوصاً عند حدوث أي خلل أمني.
<strong> ماهو دور الجمعية؟ وماذا تعطي البلد؟</strong>
يلعب القطاع دوراً أساسياً في زيادة حجم الاقتصاد، لأنه الأرضية أو مايعرف بـ Platform لتأمين مشاركات دولية في المعارض والمؤتمرات التي تقام في لبنان، فيلعب دوراً في دعم ما يعرف بسياحة الأعمال، كون الجميع يعلم أن لبنان في فترات الذروة هو ليس بحاجة إلى أي حوافز لتأمين ديمومة العمل في الفنادق، ودورنا يأتي في فترة الجمود إذ تقوم الجمعية بإيصال الصوت لدى المسؤولين والقيمين بضرورة إبعاد خلافتهم السياسية لخلق نوع من الاستقرار الأمني والإسترخاء النفسي.
ϒ لماذا إيلي رزق رئيساً للجمعية؟
نحن كأعضاء جمعية نتمتع بالكفاءات الضرورية والخبرات العالمية، ولكن رأى البعض أنني أملك الوقت الكافي لخدمة الجمعية، وبالتالي منحوني ثقتهم لرفع شأن هذا القطاع وإيصال صوتنا، وأود الإشارة إلى أنّ عملنا يتم على جبهتين: الجبهة الداخلية، وهي إقناع المسؤولين السياسيين بأهمية القطاع وتأمين التوافق السياسي الضروري لنتطور وننمو، والثانية هي الجبهة الدُولية أي إعادة إقناع الشركات العالمية بالمشاركة بالمعارض التي تقام في لبنان.
<strong> هل من نداء الى النواب؟</strong>
نحن نحترم حرية النائب في انتخاب من يريد كرئيس للجمهوربة، لكن لسنا مع حرية عدم تأمين النصاب للجلسة لأن في ذلك تعطيل للحياة الدستوريّة والسياسيّة وبالتالي يؤدي إلى شلل في الاقتصاد بسبب امتناع السواح عن القدوم إلى لبنان. لذلك نتوجه بدعوة السادة النواب لممارسة حقهم وواجباتهم في إنتخاب الرئيس لأن في ذلك دفع لعجلة إقتصادنا.
<strong> ما هي انعكاسات هذا الوضع على اقتصاد البلد؟</strong>
لا شكّ أن عدم انتخاب الرئيس والشلل الذي تعاني منه الحكومة وتعطيل مجلس النواب والتعيينات الأمنية كلها أمور تؤدي إلى شلل الاقتصاد الوطني، هذا لا يجوز، فقد استفادت الكثير من الدول التي لا تتمتع بما يملكه لبنان من ميزات على حساب بلدنا خلال فترة الحرب الأهلية.
<strong> ما هي الجهات المختصة التي يتم التنسيق معها؟</strong>
يتم التنسيق مع غرف التجارة في المملكة العربية السعودية، كما أن هناك اتفاق تعاون تم توقيعه بين الرئيس محمد شقير والشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة، وتنص هذه الاتفاقية على تبادل الزيارات والمنافع التجارية.
واليوم أصبحت غرفة تجارة وزراعة وصناعة بيروت وجبل لبنان من الغرف الرائدة سواءً من حيث الحداثة في إنجاز المعاملات أو التقنية والتطور فصارت تعتبر بيت وصوت الاقتصاد اللبناني.
<strong> برأيك أين هي اليوم جمعية المعارض والمؤتمرات بالنسبة لمساهمتها بنمو الاقتصاد اللبناني؟</strong>
اليوم بواقعنا الحالي، ورغم تعرضنا لخسائر ناهزت الـ100 مليون، إلا أننا نساهم بـ 500 مليون دولار من الناتج المحلي.
كما أنه إذا تمكنا من الوصول إلى الهدف الذي نسعى إليه لإعادة تفعيل هذا القطاع بالعمل مع الشركة المهنية في استيعاب الخطة المستقبلية، يمكن أن يساهم هذا القطاع بـ 3 مليارات من الناتج القومي لما يؤمنه من تبادلات تجارية.
<strong> ما هي المشاكل التي تواجهكم؟</strong>
المشاكل الأساسية التي تواجهنا هي الخضّات الأمنية، لأنَه عند كل حدث أمني يصبح لبنان بحاجة إلى سنوات لإعادة المصداقية والسمعة إليه.
- Log in to post comments
- 8006 reads