Thursday, Mar 28th, 2024 - 23:04:50

Article

Primary tabs

إزاحة الستارة عن النصب التذكاري لشهداء الجيش

اقامت بلدية الدورة و"فوج كشاف التربية الوطنية"، احتفالا لمناسبة ازاحة الستارة عن النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني من أبناء البلدة، تحت شعار "من الدورة عكار شهداء لكل لبنان"، برعاية رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي وحضور العميد روبير الفيداوي ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، مسؤول مخابرات الجيش في عكار العقيد ميلاد طعوم، الشيخ علي السحمراني ممثلا رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الاب ارثانيوس موسى ممثلا المتروبوليت باسيليوس منصور، قائد عام الكشاف في لبنان حسين فرحات، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر ومهتمين.

بعد النشيد الوطني، دقيقة صمت عن روح الجوال في الكشاف ابراهيم كساب وعن ارواح الشهداء.

السحمراني
ثم تحدث رئيس البلدية أحمد السحمراني وأكد " الولاء للمؤسسة العسكرية ولوطن المؤسسات، وأن بلدة الدورة، تفتخر بأنها قدمت شهداء رووا بدمائهم تراب الوطن وان ابناءها جاهزون للقيام بالواجب، دفاعا عن الأرض و العرض"، مطالبا حاماتي "بإعادة النظر بالبرامج التربوية التي تعزز روح المواطنة والإنتماء، والإهتمام بالمدرسة الرسمية في عكار، وتعزيز العمل الكشفي"، موجها التحية للقوى الأمنية وللجيش اللبناني.

السحمراني
اما مفوض الكشاف في عكار فؤاد الصراف فعاهد الشهداء الحفاظ على مسيرتهم، تلاه السحمراني مؤكدا "ان الجيش اللبناني هو ضمانة الجميع ضمانة للمسجد والكنيسة"، وحيا تضحيات الجيش، "الذي هو المظلة التي تحمي كافة المؤسسات"، وقال:"من المؤسف بان هناك مؤسسات تكالب عليها اطماع الجشعين، الا مؤسسة الجيش بقيت كما هي".

وتساءل "عكار يتغنى بها قادة البلد، لانها مثال العيش المشترك ومثال التضحية، وانما اين الوفاء لهذه المنطقة؟"، معتبرا "ان عكار الجيش، عكار الخزان البشري، هي رسالة لكافة المسؤولين الا تستحق عكار ان ينقل هذا الاحتفال مباشرة، الا تستحق هذه المناسبة الوطنية، ان تنقل مباشرة عبر وسائل الاعلام، فعكار مهمشة بكل شيء، غير موجودة لا في الحكومة ولا في الكهرباء ولا في الوظائف انما هي للتصويت فقط".

موسى
بدوره تحدث موسى واعتبر "ان الحديث عن الجيش اللبناني هو حديث عن الكرامة والعزة والاباء، وهو مظلة الطمأنينة للجميع"، واكد "ان روح الوطنية العكارية هي واجب خلقي ووطني وديني، وعكار كانت وستبقى مثالا في العيش الواحد يجب ان يعمم في كل لبنان"، مشددا "على دعم قيادة الجيش اللبناني في دورها في حفظ السلم الاهلي وان عكار اعطت كثيرا للسلك العسكري و يجب ان تخرج من دائرة الحرمان".

ولفت "الى ان من المسلمات المسيحية، الفداء، وهي من ميز الجيش اللبناني، وحيا ارواح الشهداء الابرار"مؤكدا ان "الجيش كرامتنا عزتنا وسيبقى مدرسة الشرف والتضحية والوفاء ناموسا في وجدان كل الشرفاء".

رستم
اما نور، ابنة الشهيد عياش رستم، فتوجهت الى ابناء الوطن وقالت:"ان المسيرة تحتاج الى الدم الجديد، واني اؤمن بان الأرحام لن تعجز عن ولادة الأبطال، يحملون الراية، ويدافعون عن الأرض والشعب والكرامة والحضارة جيلا بعد جيل".

ووجهت الى والدها كلمة فقالت:"ابي فقيد قلبي اقول ان الم فقدانك ترك جرحا ابديا، اداويه كل ليلة، بثلاث كلمات: شرف تضحية ووفاء".

حاماتي
كذلك تحدثت حاماتي واعتبرت "ان ازاحة الستارة، عن نصب لأبطال افتدوا الوطن بدمائهم الزكية، ورووا ترابه، وخطوا آيات مجد في سجل الخلود، فإن المناسبة غالية غالية".

موجهة التهنئة والتبريك للجيش اللبناني لمناسبة عيده الرابع والسبعين، معتبرة "ان الجبهة الداخلية، استهلكت الكثير من جهود جيشنا، على مدى سنوات، ويتصدى لانتهاكات العدو الإسرائيلي سيادة لبنان، برا وبحرا وجوا، مقدما الشهداء على مذبح الوطن".

وقالت:"أمام هذا المجسم الرائع المقدود من صخر عكار، تتجسد إرادة هذه المنطقة الصلبة، المخلصة للوطن، والتي تدفع راضية، الضريبة الأعلى والأغلى فداء الوطن، هذا النصب، الذي اتخذ من خريطة لبنان مساحة له، يرمز إلى تعلق العكاريين بوطنهم وتشبثهم به، على رغم ما تعانيه عكار من تهميش وحرمان مزمن وافتقار إلى الإنماء المناطقي المتوازن".

وختمت:"إننا، في المنطقة التربوية، آلينا على أنفسنا أن نقدم سائر أنواع الدعم والمساندة، لهذه المنطقة التي تشغل المساحة الأكبر للتعليم الرسمي في الشمال، ولسوف نبقى إلى جانبها، بقدر ما تتيحه الإمكانات، فعكار تستحق الكثير من الرعاية، تربويا وفي مختلف الميادين، مجددا أبارك للجيش اللبناني في عيده ، والرحمة والخلود لشهداء جيشنا الأبرار الذين اقتدوا الوطن بأرواحهم".

بعد ذلك، تمت ازاحة الستارة عن النصب التذكاري، وغرست شجرة ارز في الموقع.

Back to Top